رونق اكرام

اهــــــــــــــــــــــــــلا وسهلا بيك في المنتدى المتواضع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رونق اكرام

اهــــــــــــــــــــــــــلا وسهلا بيك في المنتدى المتواضع

رونق اكرام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
رونق اكرام

مرحبا بيك اتمنى ان تكون فرد من اسرتنا

قال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم أوصاني ربِّي بِتسْعٍ أُوصِيكُم بهاأوصاني بالإخلاصِ في السِّرِّ والعَلانِيَةِ والعَدْلِ في الرِّضا والغَضَبِ والقَصْدِ في الغِنى والفَقْرِ وأنْ أعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَني وأُعطي مَنْ حَرَمَني
روي في سنن أبي داود : أسماء الله الحسنى أن رسول الله سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله [ الذي ] لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب
روي عن أنس بن مالك في سنن النسائي : أسماء الله الحسنى قال كنت مع رسول الله جالسا يعني ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه اللهم اني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك فقال النبي لأصحابه تدرون بما دعا قالوا الله ورسوله أعلم قال والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى .
اهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا وسهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا
اهلا وسهل ومرحبا بضيوفينا الكرام مني فائق احترام

منتدى

تقبلو مني الف تحية

التبادل الاعلاني

( القرآن الكـريم )

الخميس يونيو 25, 2009 12:44 am من طرف ابو عبد السلام

القرآن الكـريم



القرآن الكريم هو ذلك الكتاب المحكم الذي أنزله الله على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هادياً ومرشداً لأهل الأرض، تتلقاه القلوب بكل طمأنينة وتنشرح له الصدور، هو كلام الله المبين …


[ قراءة كاملة ]

منتدى

تقبلو مني الف تحية

    ( القرآن الكـريم )

    avatar
    ابو عبد السلام
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 81
    نقاط التميز : 0
    تاريخ التسجيل : 28/05/2009
    العمر : 42
    الموقع : algeria

    بطاقة الشخصية
    اهلا وسهلا ومرحبا با ضيـــــــــ:

    (   القرآن الكـريم  ) Empty ( القرآن الكـريم )

    مُساهمة من طرف ابو عبد السلام الخميس يونيو 25, 2009 12:44 am

    القرآن الكـريم



    القرآن الكريم هو ذلك الكتاب المحكم الذي أنزله الله على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هادياً ومرشداً لأهل الأرض، تتلقاه القلوب بكل طمأنينة وتنشرح له الصدور، هو كلام الله المبين أرسل به جبريل الأمين إلى نبي هذه الأمة، فدعا محمد صلى الله عليه وسلم البشر إلى الإيمان بهذا القرآن وحفظه وتبليغه، فآمن به الصحابة وحفظوه وأصبح سلاحهم ضد أعدائهم، يستمدون منه قوتهم في حياتهم العادية وفي حروبهم. فساد الأمن بينهم وأصبح المهاجرون والأنصار إخوة متحابين في الله يأتمرون بأمر القرآن ويقفون عند حدوده.

    وقد حمل الصحابة هذه الرسالة المحمدية حتى فتحوا الأمصار وأشرق نور الهدى في شبه الجزيرة العربية وما جاورها كالشام ومصر وشمال أفريقيا والعراف وخراسان وبلاد السند والهند يتلون هذا الكتاب فتزداد فيهم الحماسة وتهون في أعينهم الدنيا، كتاب من تمسك به وسار على نهجه فهو الناجي والمنتصر. وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا {إِنَّا سَمِعْنا قُرآناً عَجَباً يَهْدي إلى الرُّشْدِ فآمنَّا به} من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم"[1].

    إعجــازه:

    لقد أيد الله رسله بمعجزات؛ فلما كان السحر منتشراً في زمن موسى عليه السلام جعل الله معجزته فَلْقَ البحر وانقلاب العصا حية تسعى وتفجر الصخر بعيون الماء، وقد أندهش الناس من تلك المعجزات؛ لأنها حقيقة وليست من كيد السحرة وتخييلهم، وفي زمن عيسى عليه السلام كانت المهارة في الطب هي المقدمة على غيرها فأيد الله نبيه عيسى بمعجزة يتقاصر دونها الأطباء فجعل معجزته إبراء الأكمه - وهو من ولد أعمى - والأبرص، وخلق الطير من الطين وإحياء الموتى بإذن الله.

    قال تعالى: {وَرَسُولاً إلى بَنيِ إسْرَائِيلَ أَنِّى قَدْ جِئْتُكُم بِآيةٍ من رَبِّكمْ أنِّي أَخلُقُ لَكُمْ منَ الطِّيْنِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بإذنِ الله وَأُبرِئُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ وَأُحْيِي المَوْتَى بإذْنِ الله وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تأكُلُونَ ومَا تَدَّخِرُنَ في بيُوتكُمْ، إنَ في ذَلِكَ لآيةً لَكُمْ إنْ كًنْتُمْ مُؤمِنين}[2].

    أما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي القرآن؛ لأن العرب كانوا يعتزون بالبيان والفصاحة فجاء القرآن معجزاً لهم في ذلك، وإعجازه يتمثل فيما يلي:

    [color:93be=blue[/color][color=blue]يتــــــــــبع
    avatar
    ابو عبد السلام
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 81
    نقاط التميز : 0
    تاريخ التسجيل : 28/05/2009
    العمر : 42
    الموقع : algeria

    بطاقة الشخصية
    اهلا وسهلا ومرحبا با ضيـــــــــ:

    (   القرآن الكـريم  ) Empty رد: ( القرآن الكـريم )

    مُساهمة من طرف ابو عبد السلام الخميس يونيو 25, 2009 12:45 am

    - الإِخبار عن الغيوب:

    لقد أخبرنا القرآن بكثير من المغيبات التي يستحيل على البشر معرفتها من ذلك قوله تعالى :{هُوَ الذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى ودِينِ الحَقِّ ليُظْهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشْرِكُون}[3]. فكان الصحابة يقرؤون هذه الآية ويثقون ثقة تامة في النصر؛ لأنهم آمنوا بهذا القرآن إيماناً لا شك فيه فهم يعرفون أن هذا الدين سينتصر؛ فقد كان أبو بكر رضي الله عنه يوصي قواده ويذكرهم بوعد الله لهم بالنصر، وكذلك كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

    وكانت الفتوحات تتوالى والبلاد تسقط في أيدي المسلمين والانتصار مقرون بالإِيمان. لقد وحّدَ أبو بكر الجزيرة العربية بعد الردة وفتحت العراق والشام ومصر وبلاد فارس في زمن عمر، حتى أخذ عمر يتردد في دفع الجيوش إلى الشرق على الرغم من العروض التي تعرض عليه للتوسع في الفتح. وقد قال الله في الكافرين: {قُلْ لِلّذيْنَ كَفَرُوا سَتُغْلبون وَتُحْشَرُون إلىَ جَهَنَّمَ وَبئسَ المِهَاد}[4]

    وقد غُلِبَ الكافرون كما أخبرت الآية الكريمة.

    2- الإِخبار عن الأمم الماضية:

    لقد أخبرنا القرآن العظيم بقصة آدم عليه السلام منذ بدء خلقه حتى خروجه من الجنة، وأخبرنا بقصة نوح عليه السلام وما كان بينه وبين قومه، وأخبرنا بخبر إبراهيم عليه السلام وكذلك خبر موسى مع فرعون، ونقل إلينا القرآن خبر عيسى عليه السلام. ولا شك أن هذه الأخبار من الأشياء المعجزة؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم أُمَّي فمن أين جاءته هذه الأخبار؟ ورسول الهدى سيرته معروفة في قومه منذ نشأته حتى أَنزل عليه الوحي ومن هنا كانت هذه الآيات البينات من معجزات نبوته صلى الله عليه وسلم وأن هذا القرآن لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله فهو من عند الله العزيز الحكيم، قال تعالى: {وما كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ من كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِيْنِكَ إذَن لارْتابَ المُبْطِلُون}[5].

    3- بلاغة القرآن:

    يرى كثير من العلماء أن إعجاز القرآن يتمثل في بلاغته ذلك أن الذي بهر العرب وأفحمهم هو بديع نظم القرآن وروعة تأليفه مما لم يعهده العرب في فصحائهم وبلغائهم، لقد كانت قريش منبع الفصاحة والبلاغة فحاولت أن تحاكي هذا القرآن فعجزت، إذن كيف ترد على محمد صلى الله عليه وسلم وهي لا تستطيع أن تأتي بمثل ما جاء به، لقد أُسقط في يدها وعلمت أنها عاجزة، لقد كان العرب يتبارون في البيان في أسواقهم مثل سوق عكاظ وغيره ولكنهم لم يسمعوا بمثل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.

    ويكمن إعجاز القرآن في أنه لا يضعف في موضع ويقوى في موضع آخر، وإنما هو على درجة واحدة من القوة والمتانة والتأثير، فخطب العرب في أسواقهم يرد فيها بعض الجمل القوية وبعض العبارات الضعيفة، وشعراء العرب لا يسير شعرهم على درجة واحدة من القوة والتأثير، حتى امرؤ القيس وهو من فحول الشعراء الجاهليين لا يكون شعره قوياً في كل مواضعه، بينما ألفاظ القرآن وجمله وآياته وسوره في درجة واحدة من القوة والبيان، فليس فيها الحوشي المستكره، ولا الغريب المُعمّى، ولا الكلمة السوقية الساقطة، وكلام البشر نجد فيه شيئاً من ذلك مهما كانت قوة الخطيب وفحولة الشاعر.

    لقد كانت بلاغة القرآن هي المعجزة التي جاء بها نبي هذه الأمة؛ لأن العصر الذي بعث فيه محمد صلى الله عليه وسلم لا يعير وزناً إلا للبيان ولا يعترف إلا بالفصاحة ولا يندهش إلا لسحر القول وروعة الكلام، فإذا قرأنا الآيات التالية وتدبرناها عرفنا كيف يؤثر القرآن في النفوس قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الناسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فاسْتَمِعُوا لَه إنَ الذَّيْنَ تَدْعونَ مِنْ دون الله لَنْ يَخْلُقُوا ذبَاباً ولو اجْتَمَعُوا له وإنْ يَسْلُبْهُم الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ والمَطْلُوبُ}[6].

    فالمعنى الذي تحمله هذه الآية هو ضعف المدعو من دون الله فهو لا يستطيع أن ينفع نفسه فكيف ينفع الآخرين. وحيث إن هذا المعنى مطابق للواقع الذي يعيشه البشر فقد أثرت هذه الآية في من يستمع إليها تأثيراً قوياً. والأسلوب الذي حمل هذا المعنى وأداه أسلوب محكم اشتمل على التنبيه الذي حمله الإِنشاء: {يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له} وذلك التنبيه اشتمل على التشويق، ثم جاء الخبر: {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً} ثم ننظر في الأسلوب الإِلهي العظيم الذي ختمت به الآية: {ضعف الطالب والمطلوب}.

    وقال تعالى: {إنّمَا مَثَلُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلنَاهُ مِنَ السّماَءِ فاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْض ممَّا يَأكُلُ النّاسُ والأنْعَامُ حَتَى إذَا أَخذَتِ الأرْضُ زًخْرفَهَا وازَّيَّنَتْ وظَنَّ أهلها أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أتَاهَا أمْرُنَا لَيْلاً أوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيْداً كأنْ لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيات لِقَوْم يَتَفَكّرون}[7].

    وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْف ضَرَبَ الله مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُهَا ثَابتٌ وفَرْعُها في السَّمَاءِ. تؤتىِ أُكلَها كُلَّ حِيْنٍ بإذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ الله الأمْثَالَ لِلَنَّاسِ لَعَلّهُم يَتَذَكَّرُون. وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيْثَةٍ كَشَجَرَةٍ خبِيْثَةٍ اجْتًثتْ من فَوْقِ الأرَضِ مَا لَهَا منْ قَرَار}[8].

    وقال تعالى في أسلوب مختصر شيِّق: {خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بالعُرْفِ وأعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِين}[9].

    وأسلوب القرآن في تأديته للمعاني الكثيرة في لفظ قليل لا يمكن أن يحاكى، فقد عرض الله سبحانه وتعالى قصة الطوفان في أسلوب قصصي جذاب يبهر العقل بنظامه الفريد، نجد ذلك في قوله تعالى: {وَقِيْلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَك وَيَا سَمَاءِ أقْلِعِي وَغِيْضَ المَاءُ وقُضِيَ الأمْرُ واسْتَوَتْ عَلىَ الجُوديِّ وَقِيل بُعْداً لِلْقَوْمِ الظالِمِينْ}[10].

    فهذه الآيات وغيرها من آيات الذكر الحكيم انبهرت بها قريش ولم تستطع وصف القرآن الكريم. وقصة الوليد بن المغيرة خير شاهد على انبهار العرب ببلاغة القرآن، فقد اجتمع صناديد قريش وعلى رأسهم الوليد بن المغيرة، ليقولوا رأيهم في القرآن الكريم وفي الرسول، وكان كل واحد منهم يعرض رأيه على الوليد بن المغيرة فقال أحدهم: كاهن، قال الوليد: لا والله ما هو بكاهن لقد رأينا الكهّان فما هو بِزَمْزَمَةِ[11] الكاهن ولا سجعه. وقال آخر نقول: شاعر، قال الوليد: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كُلّه رَجَزَه وهَزَجَه وقَرِيْضَه ومبسوطَه. فما هو بالشعر، قال آخر نقول: ساحر، قال الوليد: ما هو بساحر لقد رأينا السُّحَّارَ وَسِحْرَهُم. فما هو بنَفْثِهِمْ ولا عَقْدِهِمْ، قالوا فما نقول؟ قال الوليد: "والله إن لِقَوْلهِ لَحَلاوَةً وإن أَصْلَهُ لَعَذْق وإن فرعه لجناة[12] ولكن أقرب القول فيه أن تقولوا ساحر جاء بقول هو سحر يفرق به بين المرء وأبيه وبين المرء وأخيه وبين المرء وزوجته وبين المرء وعشيرته. فتفرقوا عنه بذلك"[13].

    وقد نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة تصف عمله ذلك وتفكيره في أمر القرآن والرسول: {ذَرْني وَمَنْ خَلَقْتُ وحِيْدَا. وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً. وَبَنِيْنَ شُهُودَا. وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهيدا. ثُمَّ يَطْمَعُ أنْ أزِيدَ. كَلاَّ إنّه كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيْدا. سَأُرْهِقُهُ صعُودَا. إنّهُ فَكَّرَ وَقَدَّر. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّر. ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وبَسَرَ. ثُمَّ أدْبَرَ واسْتَكْبَرَ. فَقَالَ إنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ يُؤثَر. إنْ هَذَا إلاَّ قَوْلُ البَشَر}[14].

    أثر القرآن في اللغة والأدب:

    لقد جمع القرآن العرب على لغة قريش فتخلوا عن لهجاتهم. وإذا كان الأدباء في الجاهلية قد أثروا في قومهم لأنهم ينظمون قصائدهم أو يلقون خطبهم باللغة القرشية، فإن ذلك التأثير بقي محدوداً وضعيفاً لا يصل إلى تأثير القرآن. ذلك أن القرآن الكريم قد غير عقلية العربي ونمط تفكيره، كما رقق عاطفته وأسلوبه فأصبح يختار من الكلمات ألْينها ومن الأساليب أسهلها، وأخذ يبتعد عن الكلمات الجافية الغليظة. وشعر حسان في الجاهلية والإسلام خير شاهد على ما نقول، فشعره في الإسلام متأثر بألفاظ القرآن وبأسلوبه.

    وقد شاعت الكلمات الإسلامية في اللغة مثل: الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج، القيام، الركوع، السجود، الوضوء، المؤمن، الكافر، الإيمان، الفرقان، الإشراك، النفاق.

    وقد اهتم المسلمون بعلوم العربية ليحفظوا القرآن من اللحن، ومن تلك العلوم: النحو والصرف واللغة، وذلك الاهتمام بتلك العلوم إنما هو بتأثير القرآن. كما عني المسلمون بعلوم البلاغة من بيان ومعان وبديع ليبيِّنوا إعجاز القرآن، ولا شك أن ذلك الاهتمام أثْرَى اللغة العربية وطور أساليبها. وقد توسعت اللغة؛ لأن المعاني الإسلامية تحتاج إلى شرح وتوضيح، وذلك ما نجده في التفسير وفي وعظ الوعاظ.

    وقد حفظ القرآن الكريم اللغة العربية فبقيت لغة حية على مر العصور بالإضافة إلى أنه هو الذي أتاح لها أن تنتشر في أنحاء المعمورة، فالمسلمون يحفظون القرآن ويتلونه في صلواتهم على مدار اليوم والليلة وإن كانوا من غير العرب.

    وأما تأثير القرآن في الأدب فيظهر في أساليب الأدباء وفي معانيهم فالقرآن يشتمل على أسلوب سهل ممتنع، وقد أثر ذلك الأسلوب في الشعراء والخطباء والكتاب فتأثروا به واقتفوا أثره حتى أصبحت أساليبهم تقتبس منه، فمنها ما تأثر به كثيراً ومنها ما هو دون ذلك. وأما معاني الأدباء فقد وسعها القرآن لأنهم يأخذون من معان لا تنفد، فلو تتبعنا الشعر والخطب والرسائل لوجدنا أن معانيها لا تبعد عما اشتمل عليه القرآن، وقد اعتمد الخطيب والكاتب على القرآن الكريمِ في الاستشهاد على كلامه وبذلك أصبحت الآيات القرآنية مصدراً مهماً لدعم الخطبة أو الرسالة، وكلما كان ذلك الاستشهاد مناسباً كان ذلك الكلام أكثر تأثيراً في النفس

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:35 pm