القرآن الكـريم
القرآن الكريم هو ذلك الكتاب المحكم الذي أنزله الله على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هادياً ومرشداً لأهل الأرض، تتلقاه القلوب بكل طمأنينة وتنشرح له الصدور، هو كلام الله المبين أرسل به جبريل الأمين إلى نبي هذه الأمة، فدعا محمد صلى الله عليه وسلم البشر إلى الإيمان بهذا القرآن وحفظه وتبليغه، فآمن به الصحابة وحفظوه وأصبح سلاحهم ضد أعدائهم، يستمدون منه قوتهم في حياتهم العادية وفي حروبهم. فساد الأمن بينهم وأصبح المهاجرون والأنصار إخوة متحابين في الله يأتمرون بأمر القرآن ويقفون عند حدوده.
وقد حمل الصحابة هذه الرسالة المحمدية حتى فتحوا الأمصار وأشرق نور الهدى في شبه الجزيرة العربية وما جاورها كالشام ومصر وشمال أفريقيا والعراف وخراسان وبلاد السند والهند يتلون هذا الكتاب فتزداد فيهم الحماسة وتهون في أعينهم الدنيا، كتاب من تمسك به وسار على نهجه فهو الناجي والمنتصر. وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا {إِنَّا سَمِعْنا قُرآناً عَجَباً يَهْدي إلى الرُّشْدِ فآمنَّا به} من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم"[1].
إعجــازه:
لقد أيد الله رسله بمعجزات؛ فلما كان السحر منتشراً في زمن موسى عليه السلام جعل الله معجزته فَلْقَ البحر وانقلاب العصا حية تسعى وتفجر الصخر بعيون الماء، وقد أندهش الناس من تلك المعجزات؛ لأنها حقيقة وليست من كيد السحرة وتخييلهم، وفي زمن عيسى عليه السلام كانت المهارة في الطب هي المقدمة على غيرها فأيد الله نبيه عيسى بمعجزة يتقاصر دونها الأطباء فجعل معجزته إبراء الأكمه - وهو من ولد أعمى - والأبرص، وخلق الطير من الطين وإحياء الموتى بإذن الله.
قال تعالى: {وَرَسُولاً إلى بَنيِ إسْرَائِيلَ أَنِّى قَدْ جِئْتُكُم بِآيةٍ من رَبِّكمْ أنِّي أَخلُقُ لَكُمْ منَ الطِّيْنِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بإذنِ الله وَأُبرِئُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ وَأُحْيِي المَوْتَى بإذْنِ الله وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تأكُلُونَ ومَا تَدَّخِرُنَ في بيُوتكُمْ، إنَ في ذَلِكَ لآيةً لَكُمْ إنْ كًنْتُمْ مُؤمِنين}[2].
أما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي القرآن؛ لأن العرب كانوا يعتزون بالبيان والفصاحة فجاء القرآن معجزاً لهم في ذلك، وإعجازه يتمثل فيما يلي:
[color:93be=blue[/color][color=blue]يتــــــــــبع
القرآن الكريم هو ذلك الكتاب المحكم الذي أنزله الله على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هادياً ومرشداً لأهل الأرض، تتلقاه القلوب بكل طمأنينة وتنشرح له الصدور، هو كلام الله المبين أرسل به جبريل الأمين إلى نبي هذه الأمة، فدعا محمد صلى الله عليه وسلم البشر إلى الإيمان بهذا القرآن وحفظه وتبليغه، فآمن به الصحابة وحفظوه وأصبح سلاحهم ضد أعدائهم، يستمدون منه قوتهم في حياتهم العادية وفي حروبهم. فساد الأمن بينهم وأصبح المهاجرون والأنصار إخوة متحابين في الله يأتمرون بأمر القرآن ويقفون عند حدوده.
وقد حمل الصحابة هذه الرسالة المحمدية حتى فتحوا الأمصار وأشرق نور الهدى في شبه الجزيرة العربية وما جاورها كالشام ومصر وشمال أفريقيا والعراف وخراسان وبلاد السند والهند يتلون هذا الكتاب فتزداد فيهم الحماسة وتهون في أعينهم الدنيا، كتاب من تمسك به وسار على نهجه فهو الناجي والمنتصر. وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا {إِنَّا سَمِعْنا قُرآناً عَجَباً يَهْدي إلى الرُّشْدِ فآمنَّا به} من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم"[1].
إعجــازه:
لقد أيد الله رسله بمعجزات؛ فلما كان السحر منتشراً في زمن موسى عليه السلام جعل الله معجزته فَلْقَ البحر وانقلاب العصا حية تسعى وتفجر الصخر بعيون الماء، وقد أندهش الناس من تلك المعجزات؛ لأنها حقيقة وليست من كيد السحرة وتخييلهم، وفي زمن عيسى عليه السلام كانت المهارة في الطب هي المقدمة على غيرها فأيد الله نبيه عيسى بمعجزة يتقاصر دونها الأطباء فجعل معجزته إبراء الأكمه - وهو من ولد أعمى - والأبرص، وخلق الطير من الطين وإحياء الموتى بإذن الله.
قال تعالى: {وَرَسُولاً إلى بَنيِ إسْرَائِيلَ أَنِّى قَدْ جِئْتُكُم بِآيةٍ من رَبِّكمْ أنِّي أَخلُقُ لَكُمْ منَ الطِّيْنِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بإذنِ الله وَأُبرِئُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ وَأُحْيِي المَوْتَى بإذْنِ الله وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تأكُلُونَ ومَا تَدَّخِرُنَ في بيُوتكُمْ، إنَ في ذَلِكَ لآيةً لَكُمْ إنْ كًنْتُمْ مُؤمِنين}[2].
أما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي القرآن؛ لأن العرب كانوا يعتزون بالبيان والفصاحة فجاء القرآن معجزاً لهم في ذلك، وإعجازه يتمثل فيما يلي:
[color:93be=blue[/color][color=blue]يتــــــــــبع